قصص

تحدث ممارسات الاتجار بالبشر في كل أنحاء العالم سواء في الدول المتقدمة أو الدول النامية.

وتختلف هذه الممارسات من مكان لآخر ومن ثقافة لأخرى ولكن الشيء الوحيد الذي لا يتغير هو معاناة الضحايا.

فيما يلي بعض القصص الحقيقية، التي حدثت خارج عمان،لأشخاص وقعوا ضحايا للاتجار بالبشر. وهذه القصص تم استقاؤها من سجلات عامة وموثقة.


العدالة من أجل الضحية

Two dinarsغادرت (م) بلدها (1) للعمل بوظيفة خادمة في البلد (2). كانت تخطط لإرسال جزء من راتبها الشهري إلى أسرتها. كان الكفيل امرأة تدعى (س) واعتقدت (م) أنها ستعمل لديها.

ولكن تبيّن أن (س) لم تكن امرأة بل كانت رجلا، وهو رب الأسرة. وقد استغل (م) بلا رحمة. وكان الاتفاق ألا يقل أجر (م) عن 25 ديناراً يومياً، إلاَّ أنَّ (س) كانت تتقاضى دينارين فقط يومياً.

واتضح أن (س) كان يخطط لجني الأموال لنفسه من وراء عمل (م) فقد هددها بالعنف البدني وأرغمها على العمل لساعات طويلة في منازل أخرى وكان يحتفظ لنفسه بكل دخلها تقريبا.

نجحت (م) في نهاية المطاف الوصول إلى الشرطة والإبلاغ عن معاناتها. أدين (س) أمام القضاء بانتهاك القانون، وحكم عليه بالسجن ستة أشهر ودفع تعويض قدره 1000 دينار إلى (م).


محاكمات ناجحة

Resident cardتلقت (أ) ومجموعة أخرى من النساء وعودا بالحصول على أجور مجزية إذا وافقن على السفر إلى دولة خليجية للعمل نادلات في ملهى ليلي. وقبلت المجموعة الوظيفة على أمل مساعدة عائلاتهن في بلدانهن.

منحهن الوسيط في بلدانهن أوراقا مزورة تبيّن أنهن متزوجات لمواطنين في الدولة الخليجية مما سهّل عليهن دخول تلك الدولة. وما أن وصلن حتى منحهن وسيط آخر في الدولة الخليجية تصريح مزوّر للإقامة ووفر لهن مكانا للعيش.

كما اتضح بأن الملهي الليلي لم يكن موجودا وبدلا عنه قام فريق يتألف من 13 من تجار البشر بنقل (أ) وصديقاتها إلى العديد من المساكن وفي أكثر من دولة خليجية لممارسة الدعارة.

أرغمت (أ) وصديقاتها على العمل كبغايا. ولم يدفع لهن التجار إلا جزءا بسيطا من المال الذي وعدوهن به واحتفظوا بالباقي لأنفسهم.

أُلقي القبض على أعضاء العصابة في ديسمبر 2010، وحُوكموا بموجب القانون.

أدين المتهمين باستثناء شخصين بجريمة الاتجار بالبشر وحُكم عليهم بالسجن سبع سنوات والترحيل النهائي. كما أُعيدت (أ) وصديقاتها إلى وطنهن وعائاتهن.