كيف أتميز بصفتي صاحب عمل؟

يمكنني أن أسهم في الحيلولة دون السماح لأي نوع من أنواع الاتجار بالبشر سواء في المنزل أو في مكان العمل.

إن العمل القسري والعبودية المنزلية لا تحدث إلا عندما ننحرف عن عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة أو نتغافل عن تطبيقها.

فإذا اتبعنا مبادئ ديننا الحنيف التي تنادي باحترام الجميع، فإننا بلا شك نكون على الطريق الصحيح.

لقد جُبلت الثقافة العمانية على احترام الجميع مهما اختلفت المعتقدات وتباينت المستويات.

لذلك، فإن أخلاقنا تدعونا دائما إلى التحلي بالتعامل الطيب مع الجميع وأن نكون قدوة حسنة تؤكد على نبذ العمل القسري أو ما يسمى بالاسترقاق المنزلي. كل انسان وكل عامل يستحق الحصول على معاملة حسنة وظروف عمل لائقة.

من مصلحتنا جميعا أن نعامل الموظفين كما نحب أن يعاملنا الآخرون، إذ تشير الدراسات إلى أنه إذا كان الموظف سعيدا في عمله فهذا ينعكس إيجابًا على إنتاجيته. وأوضحت الدراسات أيضا أن الراحة النفسية، وليس الراتب، تعتبر أهم العوامل في تحسين إنتاجية العامل.

وأظهرت دراسات أخرى أن إنتاجية الموظف الذي يشعر بالراحة النفسية في العمل تزيد في المتوسط بنسبة 12% عن غيره.

ومن الحقائق الثابتة أيضا أن السعادة في محل العمل ترتبط ارتباطا مباشرا بالبيئة الجيدة، ومدى فهم صاحب العمل لاحتياجات الموظف ومشاعره واستجابته لها.

فإذا أولينا موظفينا قدرا من الرعاية والاهتمام، فإن أداءهم سوف يتحسن وسيزداد ولاءهم واهتمامهم بالعمل.

ينبغي علينا أن نكون مهذبين ومحترفين في التعامل مع الموظفين والعمال. فاللفتة البسيطة التي نقدمها للموظف والعامل تعني الكثير بالنسبة له. وبالتالي، ينبغي على صاحب العمل أن يتواصل مع موظفيه بشكل فعال لأن الانصات لما يقوله الآخرون هو أساس التواصل الجيد.

وإذا كانت هناك مشكلة تتعلق بأداء أحد مرؤوسيك، تحدث إليه بأسلوب لطيف وبنَّاء حول المشكلة واشرح له تفاصيلها بهدوء وساعده على إيجاد الحل.

وفي الحقيقة، يهتم الموظفون بمعرفة ردود الأفعال إزاء عملهم. وطالما أنك كصاحب عمل تبرز الأداء الجيد وتكافئ الموظف وفي نفس الوقت تقدم المقترحات بشأن كيفية تحسين الأداء، سيرحب موظفوك بملاحظاتك وسيعملون من أجل تطوير أنفسهم وتحسين أدائهم؛ فلا أحد يتمنى أن يكون سيئا في الأداء في وظيفته.

إن الاتصال الواضح والفعال إلى جانب الاحترام هو السبيل إلى تحقيق الجودة في الأداء.

معا نتقدم.